التذكير بعِظم شهر رجب

السؤال
بما أننا الآن في شهر رجب من الأشهر الحُرُم، فهل لكم أن تُذكِّرونا بعِظم هذا الشهر، حيث يَكثر فيها وفي غيرها من الشهور التساهل والتهاون عند كثير من الناس بالمعاصي والمنكرات، وانتشار البدع، كالعمرة الرجبيَّة وغيرها، فنرجو...إلى آخره؟
الجواب

لا شك أن شهر رجب وسائر الأشهر الحُرُم أشهر مُعظَّمة شرعًا، فلا يجوز للإنسان أن يَظلم نفسه فيها، أو يظلم غيره، فعليه أن يُكثِر مما شرع الله له، ولا يبتدع، لكن عليه أن يَكُفَّ عن المعاصي، والكفُّ عن المعاصي مطلوب في كلِّ وقت، لكن تأكُّده يزداد في مثل هذه الأشهر الحُرُم.

وأما بالنسبة للعمرة في رجب؛ فقد قال ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- في الصحيح: إن النبي -عليه الصلاة والسلام- اعتمر في رجب [البخاري: 1775]، وأنكرتْ عليه عائشة -رضي الله تعالى عنها- وأن النبي -عليه الصلاة والسلام- اعتمر أربع عُمَر، وجميع هذه العُمَر كان ابن عمر معه فيها، وأنه لم يعتمر في رجب قطُّ [البخاري: 1776 / ومسلم: 1255].