السؤال
عندما ينتهي رمضان ويذهب يبقى في النفس حزنًا على فراقه، ثم تأتي مناسبة عيد الفطر، كيف يجمع الإنسان بين الفرح وبين الحزن على خروج شهر المغفرة والرحمة؟
الجواب
الجهة منفكة، الجهة التي هي سبب الفرح، والجهة الثانية التي هي سبب الحزن منفكة، فيمكن هذا وذاك، فهو يفرح مع أهله وعشيرته وذويه ومع ذلك إذا تذكَّر وقتَ العبادة ووقتَ تحصيل الأجور ووقتَ الانقطاع والأُنس بالله -جل وعلا- لا شك أنه يحصل له شيء من الحزن، ومع ذلك يفرح بما حصل له من تكميل العدة، والإعانة على الصيام والقيام، يفرح بهذه النتائج، ويفرح باجتماع الأصحاب والأقارب والأحباب، فلا مانع من وجود هذا وهذا، فالجهة منفكة.