السؤال
نجد أن السلف الصالح كانوا يتركون تعليم الناس في رمضان، ونجد اليوم كثيرًا من المساجد يُلقى فيها الكلمات والمحاضرات بشكل شبه يومي، فهل هذا مخالف لعمل السلف؟
الجواب
أولًا: ليس جميع السلف يتركون الأعمال الصالحة والتعليم والتحديث والتعلم، نعم أُثر ذلك عن بعضهم؛ للتفرغ لقراءة القرآن، وإلا فالنبي -عليه الصلاة والسلام- جاهد في رمضان في غزوة بدر، وعمل الأعمال الصالحة كلها في رمضان، لكن لا شك أن هناك التصاقًا بين رمضان والقرآن؛ لأنه شهر القرآن {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: ١٨٥]، فلو تفرَّغ تفرغًا كليًّا أو جزئيًّا لمدارسة القرآن وتلاوته والإكثار من ذلك فهذا عَمِله بعض السلف، والتعليم من أفضل الأعمال الصالحة، والدعوة كذلك {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ} [فصلت: ٣٣]، فهي من أفضل القربات في رمضان وفي غير رمضان، المقصود أن ما أُثر عن السلف إنما يُذكر للحث على الإكثار من تلاوة القرآن لا لتعطيل الأعمال الصالحة.