Rulings

الملائكة لهم منزلة عظيمة عند الله -جل وعلا-، وواجب على المؤمن تجاههم أن يتولاهم بالحب والتعظيم المناسب، بحيث لا يصرف لهم شيئًا من حق الله -جل وعلا-، كما عليه أن يجتنب كل ما من شأنه أن يؤذيهم، ومن ذلك:

1.

أوجب الله -جل وعلا- محبة محمد صلى الله عليه وسلم على عباده، وتقديمه على كل شيء، ففي الحديث الصحيح: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين» [البخاري (15)]

قراءةُ ما زاد عن الفاتحة من القرآن في الصلاة سنة، وهذه السنة لا بدَّ فيها مِن الفقه ومراعاة حال المأمومين؛ فلا يطيل الإمام بما يشقُّ عليهم، وأما إذا كان وحده، فليطوِّل ما شاء.

وقد ورَدَ في هذا أحاديث يؤخذ منها هدْيُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في القراءة…

الأصل أن همزة الوصل إذا كانت مسبوقة بكلام فلا تثبت في النطق مثل: (عن ابن عمر، لا يا ابنة الصديق)، لكن إذا تصدرت وابتدئ بها نطقت، قال تعالى: {اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام: 124]

ذكر ابن وهب عن محمد بن سليمان المرادي عن أبي إسحاق قال: «كنت أرى الرجل في ذلك الزمان، وإنه ليدخل يسأل عن الشيء فيدفعه الناس من مجلس إلى مجلس، حتى يدفع إلى مجلس سعيد بن المسيب كراهية للفتيا» [إعلام الموقعين…

النسخ رفع كلي، ولهذا اختلفوا في نسخ القرآن بالسنة؛ لأن النسخ رفع كلي فبعض أهل العلم يرون عدم نسخ الكتاب بالسنة مطلقًا، وإن قال بعض أهل التحقيق بجواز ذلك لأن الكل وحي.

أما التخصيص: فرفعٌ جزئيٌّ للحكم، فلذا لم ير أهل العلم بأسًا في تخصيص السنة للقرآن، لأنه…

خاطب الله -جل وعلا- كل نبي باسمه، فقال: {يَـٰٓـَٔادَمُ ‌ٱسۡكُنۡ} [البقرة: 35]، و{يَٰنُوحُ ‌إِنَّهُۥ ‌…

الذي تخرج على المذكرات لا يستطيع أن يتعامل مع كتب أهل العلم، ويفهم كلامهم، فكلام أهل العلم له أصول، وقواعد، واصطلاحات لا يفهمها إلا من عانى كلامهم، ولذا المطلوب من طلاب العلم ألا يعتمدوا على كتب المعاصرين، بل يكون معولهم على الكتب التي ألفت لطبقات المتعلمين من أهل العلم، وهي التي يربى عليها طالب علم، أما أن يقرأ في مذكرات، وفي كتب…

طاف النبي صلى الله عليه وسلم طواف الإفاضة قبل صلاة الظهر، فصلى بمكة الظهر، وقد جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر يوم النحر بمنى» [مسلم (1308)]

القاضي لو حضر عنده خصوم يتبعون مذهب إمام معين وهو يخالفه في مسألة الخصومة، كزوج وزوجة على مذهب أبي حنيفة تزوجوا من غير ولي وأنت عاقد، أتوك لتثبت هذا الزواج، وأنت ترى أن الولي شرط، فلا بد أن تلزمهم بالولي؛ لأنهم يتبعون لإمام معتبر تبرأ الذمة بتقليده، لكن أنت أيضًا تدين الله -جل وعلا- بما ترجح عندك في مثل هذا، فلا تصحح هذا العقد عندك إلا…

قال صلى الله عليه وسلم: «وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا» [البخاري (335) واللفظ له، ومسلم (521)] فيُتيمَّم على ضوء هذا الخبر بجميع ما…

نسمع من يُسأل فيجيب بكلام يعرف السائل وغير السائل من السامعين، أن هذا المسؤول لا يدري ماذا يقول، وبعض الناس يأتي بكلام ينقض بعضه بعضًا، لا خطام له ولا زمام، ويأتي بكلام لا يفهم، كلام غير مرتبط يمسح بعضه بعضًا، ويشوش بعضه على بعض، ويأتي بالجملة، وبنقيضها، وهذا موجود مع تساهل الناس في هذا الباب الخطير.

الإحسان كما فسَّره النبي صلى الله عليه وسلم: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك» [البخاري (50)، ومسلم (8، 9)] وهي…

حصل بسبب حادثة الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم إيقاظ للمسلمين أنفسهم؛ فكثير من المسلمين يقولون في كل لحظة: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، ويزعمون اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ومع هذا يسيطر عليهم وعلى بيوتهم الجهل المطبق بالنبي صلى الله عليه وسلم فلا يعرفون إلا اسمه، فدَفَعهم ذلك إلى أن يراجعوا أنفسهم، ويقرؤوا…

ليس لمن عُين من قبل الإمام وأخذ أجرًا على الفتوى أن يقول: اذهب إلى فلان، أو اذهب إلى من هو أعلم مني؛ لأنه يأخذ على ذلك أجرًا من بيت المال، فعليه أن يجيب، ولا يلزم أن يجيب بما يعرف وما لا يعرف، بل يلزمه أن يجيب بما يعرف، أما ما لا يعرفه فلا يجوز له أن يجيب عنه، بل يدفعه إلى من هو أعلم منه.

لأسباب النزول فوائد كثيرة، لأجلها اعتنى به العلماء عناية فائقة، وصنفوا فيه المؤلفات، منها:

أولًا: أن معرفة السبب مما يورث العلم بالمسبب، فكم من آية نقرؤها ولا ندري ما مراد الله فيها، ولا يتضح لنا وجه ارتباطها بما قبلها وما بعدها، ثم إذا اطلعنا على سبب…

دعاء الاستفتاح ورد على صيغ متعددة، ورجّح بعضهم بعض الصيغ على بعض، واختار بعضهم أن اختلافها اختلاف تنوُّع، يؤتى بهذا أحيانًا ويؤتى بهذا أحيانا، هذا في النافلة، وهذا في الفريضة، وهذا في قيام الليل... إلى آخره، وهذا يجعل المسلم يحفظ ما ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، ويجعله أيضًا يُحضِر قلبه حينما يقرأ دعاء الاستفتاح، فمرة يقرأ هذا،…

لأمة محمد صلى الله عليه وسلم من الخصائص ما ليس لغيرها من الأمم، مما جعلها خير أمة أخرجت للناس، فهذه الأمة المحمدية خير الأمم على الإطلاق، لكن شريطة أن تتصف بالأسباب التي من أجلها جُعلت خير أمة أُخرجت للناس، كما قال -جل وعلا-: {كُنتُمۡ ‌خَيۡرَ ‌أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ…

إذا أتى الراوي برواية، وفيها قصة أو حادثة وقعت له أثناءها، أو كانت سببًا للقول، فهذا يدل على ضبطه الخبرَ وإتقانه إياه؛ إذ كيف يضبط القصة والحادثة وهي قليلة الفائدة، ويترك الرواية المرفوعة التي هي بيت القصيد ومحط الفائدة؟! فأهل العلم يستدلون بذلك على أن الراوي أتى بالخبر بعُجَرِه وبُجَرِه.

النسخ واقع في النصوص، ومنصوص عليه في قول الله جل جلاله: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا} [البقرة: 106] وثابت في السنة أيضًا، والأدلة…