Rulings

اعتاد الناسُ أن يلقِّنوا الصبيانَ المفَصَّل؛ فيبدؤون به قبل أن يُدخِلوهم في بقيَّةِ العلوم، ثم يحفظون الباقيَ على التدريج مع الفنون الأخرى، وهذه طريقة المشارقة، وهي: الجمعُ بين القرآن وغيره في أوَّل الأمر، أما طريقةُ المغاربة: فلا يقدِّمون شيئًا من العلوم على إتمام حفظ القرآن كاملًا.

النسخ واقع في النصوص، ومنصوص عليه في قول الله جل جلاله: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا} [البقرة: 106] وثابت في السنة أيضًا، والأدلة…

ضرب الله مثلا للموحد والمشرك في قوله -جل وعلا-: {ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَآءُ ‌مُتَشَٰكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلۡ يَسۡتَوِيَانِ مَثَلًاۚ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ}

يمكن تلخيص الأسباب التي جعلت أهلَ العلم يختلفون في كثير من المسائل فيما يلي:

1- عدم بلوغ الدليل، فيكون في المسألة دليل ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم بلغ أحمد ولم يبلغ أبا حنيفة، فعمل به أحمد ولم يعمل به أبو حنيفة، أو العكس.

من أسبابِ الثباتِ في زمن الفتن:

أولًا: سؤال المسلم ربَّه أن يقيه الفتن ما ظهر منها وما بطن، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول: اللهم إني أعوذ بك من…

روى أبو داود في كتاب المناسك، أن ابن مسعود رضي الله عنه صلى أربعًا في الحج، وهو يرى القصر، وقد عاب على عثمان رضي الله عنه تربيعه وود لو قصر فقيل له: عبت على عثمان ثم صليت أربعًا، قال: «الخلاف شر»

يلاحَظ بعض المصلين أنه يسجد ببطون الأصابع فقط، وهذا لا يجزئ، لأن الأصل في الكف الراحة، وظهر الكف لا يجزئ، بل بعضهم يسجد على هيئة العاجن، يجمع الكفين ويسجد عليهما، هذا نراه كثيرا لاسيما عند صغار السن، والسجود على هذه الكيفية لا يجزئ.

أما السجود على الركبتين…

من آثار الفتن تباعد الأخيار وعلماء الناس، قال صلى الله عليه وسلم: «يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن» [البخاري (19)]

مقتضى شهادة أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم: تصديقُهُ فيما أَخْبَر، وطاعتُه فيما أمر، واجتنابُ ما نهى عنه وزجر، امتثالًا لقوله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر…

قال عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح: «نعم البدعة هذه» [البخاري (2010)].

قول الله -جل وعلا-: {وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77]، فهذا خطاب للمسلم الحق الذي يُخشى منه أن ينسى الدنيا في غمار تحقيق…

الفتنة عند أهل اللغة كما قال ابن فارس رحمه الله: «الفاء والتاء والنون أصلٌ صحيح يدلُّ على ابتلاء واختبار من ذلك الفِتْنة، يقال: فتَنْتُ أفتِنُ فَتْنًا، وفَتَنْتُ الذّهبَ بالنّار، إذا امتحنتَه وهو مفتونٌ وفَتِين»

قال عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: «إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن»، فنزل قول الله جل جلاله: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ…

الاختلاف والمخالفة: أن يأخذ كل واحد طريقًا غير طريق الآخر، في حاله أو قوله، فإذا ذهب هذا من جهة اليمين، وذاك من جهة الشمال، قيل: اختلفا، لكن لو سارا في طريق واحد حصل الاتفاق بينهما، وقل مثل هذا في الأقوال، فإذا قال شخص: هذا يجب، وقال آخر: هذا يحرم، فقد اختلفا، والخلاف أعم من الضد؛ لأن كل ضدين مختلفان، وليس كل مختلفين ضدين؛ لأنه لا يمكن…

في قوله صلى الله عليه وسلم: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل» [البخاري (6416)] «أو»…

إذا عرفنَا معنى الظنَّ الاصطلاحيَّ، وهو: ما يحتمل النقيض المرجوح، فماذا عن قوله تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ} [البقرة: 46]

قال الخليل بن أحمد الفراهيدي -وهو من أوائل من صنَّف في اللغة-: «الأثَرُ بقيّة ما تَرَى من كلِّ شيءٍ وما لا يُرى بعدما يبْقَى عُلْقَةً» [العين (8/236)]

«أما بعد»، هذه الكلمة يؤتى بها للانتقال مِنْ أسلوب إلى آخر، وهي سُنَّةٌ استعملها النبي صلى الله عليه وسلم في خُطَبه ومكاتباته، وورَدَتْ في أكثر من ثلاثين حديثًا.

تُشرَع مجافاة العَضُدَيْن عن الجنبَيْنِ، والبَطْن عن الفخذَيْنِ، والفخذَيْنِ عن السَّاقَيْنِ في السجود، هذه هي السُّنَّةُ، بخلاف فعْلِ بعض الناس؛ فإنه إذا سجد، اجتمع وضمَّ بعضَهُ إلى بعض، والسنةُ المجافاة، وذلك بأن يرفعَ بطنَهُ عن فخذَيْهِ، ويجافي عَضُدَيْه عن جنبيه؛ بشرط ألَّا يؤذي مَن بجواره، أو يَلْزَمَ عليه وجود فُرَجٍ في الصفوف،…

جاء في الترمذي: «إن لكل نبيٍّ حوضًا، وإنهم يتباهون أيهم أكثر واردًا، وإني أرجو أن أكون أكثرهم واردًا» وقال الترمذي: «هذا حديث غريب، وقد روى الأشعث بن عبد الملك هذا الحديث عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، ولم يذكر فيه عن…