Rulings

في حجة الوداع صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة ثم أهل بالتوحيد، وهذه الصلاة نقل القاضي عياض رحمه الله عن الحسن البصري رحمه الله أنها صلاة الصبح

ذكر جابر رضي الله عنه في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم بعد أن صلى المغرب والعشاء في مزدلفة اضطجع حتى طلع الفجر [مسلم (1218)]، ومفهوم هذا الكلام أن النبي صلى الله عليه…

من مبطلات الصلاة: الكلام العمْدُ مع الذِّكْرِ والعِلْمِ، ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس؛ إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن» [مسلم (537)]

يقول: لو أن رجلًا دخل المسجد وهم يصلون على جنازة فصلى معهم، فهل تغنيه هذه عن تحية المسجد؟

تحية المسجد لا تسقط إلا بصلاة ركعتين فأكثر، فلا تتأدى تحية المسجد بركعة واحدة، فلو دخل بعد العشاء وقال: أريد أن أجلس بعد أن أوتر بركعة، نقول: لا يكفي، حتى يصلي ركعتين…

القاعدة في الصلاة: أن كل فعل من أفعالها دون الذي قبله، فالركعة الأولى بجملتها أطول من الركعة الثانية، والثانية أطول من الثالثة... وهكذا، ويُستحضَر في ذلك حديث صلاة الكسوف، وفيه: فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قيامًا طويلًا نحوًا من قراءة سورة البقرة، ثم ركع ركوعًا طويلاً، ثم رفع، فقرأ وقام قيامًا طويلاً وهو دون القيام الأول، ثم…

عند دَفْنِ المَيِّتِ يُشرَع تعميقُ القَبْرِ إلى وسَطِ الرَّجُل، يعني: إلى سُرَّتِهِ؛ لئلا تنبعِثَ من الميِّتِ الروائحُ؛ فإنَّ القبر إذا أُعْمِقَ، لا تَنْبَعِثُ روائحُ من جهته مهما طال الزمن، ولئلا تَجْرَفَهُ السيولُ والرياح، والمقصودُ سَتْرُه، ولهذا يُسَنُّ تعميقُ القبرِ إلى نصفِ قامَةِ إنسان.

من آثار الفتن تسلُّط الأعداء وتداعي الشانئين على بيضة الإسلام، وها نحن نرى ما يدور حولنا في الأقطار الإسلامية من قتلٍ وانتهاكٍ للأعراض ونهبٍ للأموال وإخافةٍ للسُّبل، كما في حديث: «يوشِكُ الأُممُ أن تَداعَى عليكم كما تَداعَى الأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها» فقال قائل: ومن قلَّة نحن…

إن التأليف في فن علوم القرآن تأخّر جدًّا عن التأليف في أصول الفقه وعلوم الحديث بقرون، رغم أن هذا العلم يخدم القرآن، وعلم الحديث يخدم السنة، لكن كان التصنيف في علم الحديث ضروريًّا؛ لأنه وسيلة لحفظ النص، وتمييز الصحيح من الضعيف؛ أما القرآن فمضبوط محفوظ، فقد تكفّل اللَّه بحفظه من الزيادة والنقصان {إنا…

«مَرْحَبًا بِكَ» هذه كلمة تتبادل في التحية، وهي سُنة، فقد ثبت في الصحيح: «أن أم هانئ بنت أبي طالب قالت ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته…

تُرفَع اليدين في أربعة مواضع في الصلاة: عند التكبير الأوَّل، أي: تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، والرفع منه، وعند القيام من التشهُّد الأول إلى الثالثة؛ فالمواضع أربعة، الثلاثة الأُولى منها: ثابتة في الصحيحين [البخاري (737)، ومسلم (391)]

جمهور أهل العلم على أن رواية الأحاديث بالمعنى جائزة بشروطها. ولذا حديث ((الأعمال بالنيات)) مروي في صحيح البخاري في سبعة مواضع يختلف بعضها عن بعض زيادة ونقصًا، ففي بعضها: ((امرأة ينكحها))، وفي بعضها:…

نظر السيوطي في كتاب البلقيني «مواقع العلوم»، واطلع لاحقًا على البرهان للزركشي ونظر في كتب أصول الفقه وعلوم الحديث وجرّد ما يخص علوم القرآن، فألّف في ذلك أولًا كتابًا أسماه: «التحبير في علم التفسير»، ضمّنه أكثر من مائة نوع…

الحَجّاج - رغم ما أُثر عنه من ظلم ومخالفات، إلا أن له عناية فائقة بالقرآن - يقول - ويُؤثر هذا عن بعض السلف أيضًا -: «إنه لا يجوز أن تقول: (البقرة)، إنما تقول: (التي يُذكر فيها البقرة)»، لكي تتم المطابقة بين الترجمة وما تُرجم له، فإذا قلت مثلاً: (سورة البقرة) وقصة البقرة لا تمثل…

بعض الآيات والأحاديث إذا ذكر فيها عدد معيَّن توجَّه بأن هذا العدد لا مفهوم له -وإن كان هذا ليس على إطلاقه-، فلو جاءنا من يقول: إنه يستغفر للمشرك واحدًا وسبعين مرة؛ لأنه المفهوم من قول الله جل جلاله: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ…

أدوات التشبيه نحو: الكاف، ومِثل، ومَثل، وكأن، تدخل على المشبه به، فمثلًا: إذا قلت: (زيد كالأسد)، فالمشبه به: الأسد، والمشبه: زيد، فدخلت الأداة على المشبه به، إلا إذا أريد المبالغة، فيقلب التشبيه، فتدخل الأداة على المشبه كما في قوله تعالى: {إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا}

علينا جميعًا رجالًا ونساء أن نُعنى بكتاب الله -عز وجل- الذي وجد اليوم هجره من عموم الناس ومن بعض طلبة العلم -مع الأسف الشديد-، وهذه الدور المباركة لتحفيظ القرآن تؤتي ثمارًا، وتساهم في رفع ودفع هذا الهجر الذي تُوعِّد عليه وجاء ذمه في القرآن الكريم.

من المزايا التي جعلها الله -جل وعلا- لمن أطاع الرسول صلى الله عليه وسلم واتبعه ما يلي:

أولًا: قرن اللهُ -جل وعلا- طاعة النبي صلى الله عليه وسلم بطاعته -جل وعلا- فقال سبحانه: {‌مَّن ‌يُطِعِ ‌ٱلرَّسُولَ ‌فَقَدۡ أَطَاعَ…

اختلف أهل العلم في المراد بالحرف في قوله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول {الم} حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف»

اختلف أهل العلم في معنى (الآل) على أربعة أقوال:

القول الأول: أتباعه صلى الله عليه وسلم على دينه إلى يوم القيامة.

القول الثاني: أزواجه صلى الله عليه وسلم وذريته.

{الْكَوْثَرَ} فَوْعَلٌ من الكثرة، واختلف العلماء في تفسير الكوثر، وذكر القرطبي أن أصح تلك الأقوال قولان: أنه نهر في الجنة، والثاني: أنه حوض النبي صلى الله عليه وسلم في الموقف.