Rulings

الطاعات تخف على المخلص في إيمانه وتوحيده، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمن سأله مرافقته في الجنة: «أعِنِّي على نفسك بكثرة السجود» [مسلم (489)]

اختلف السلف في ثبوت صفة العزم لله -جل وعلا-، فشيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى [مجموع الفتاوى (16/303)] أثبت لأهل السنة تجاه هذه المسألة قولين:

مَن أبغض الله - سبحانه -، أو ما جاء عنه، فهذا نقضٌ لـ«لا إله إلا الله»؛ لأن المحبةَ شرطٌ من شروط صحَّتِها، ونفعِها للمكلَّف، قال - سبحانه -: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ}

يقول ابن القيم رحمه الله: «فكل خطر على المفتي فهو على القاضي، وعليه من زيادة الخطر ما يختص به، ولكن خطره أعظم من جهة أخرى» [إعلام الموقعين (1/38)]

قال أبو هريرة رضي الله عنه: «إن الناس يقولون: أكثر أبو هريرة، ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثًا، ثم يتلو: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى}

بعض كبار السن، وبعض العوام يقول: الله واكبر، الله واكبر. والأصل أن يقول: الله أكبر، هذا هو الأصل، مبتدأ وخبر، وتكون جملة، أما الله واكبر ليست جملة، والواو ما يدرى ما وضعها وما موقعها؟! والكلمة ليست واكبر، كيف يعطف أكبر على الله؟! يجعل الهمزة همزة وصل فيكون معطوفًا على الله -جل وعلا-؟! هذا لا يجوز بحال، بل لا بد من تحقيق الهمزة في هذا…

من آثار الفتن وعواقبها على الأمَّة أنها إذا نزلت لا تخصُّ الظلمة والمتسببين فيها فحسب، بل تعمُّ الجميع الصالح والطالح: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25]…

من فروض الوضوء: غَسْلُ اليدَيْنِ مع المِرْفَقَيْنِ، يعني: من أطراف الأصابع إلى المرفق؛ فلا بدَّ من الانتباه لذلك؛ لأن بعضَ الناسِ إذا غسل كفَّيْهِ قبْل غَسْلِ الوجه، ثم جاء يغسل اليدين بعد الوجه، اكتفى بغسل الذِّراعَيْنِ فقط دون الكفين، وهذا خطأ، بل المرادُ باليد هنا: ما يكون من أطراف الأصابع إلى المرفق، والمرفق كذلك داخل في مسمَّى…

رفع اليدين في تكبيرة الإحرام سنة عند عامة أهل العلم، وعند جميع أصحاب المذاهب المتبوعة، ولم يوجبه أحد، إلا ما يُذكَر عن داود الظاهري والأوزاعي والحميدي شيخ البخاري، قالوا بوجوبه لثبوته عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، فقد روي رفع اليدين في أول الصلاة مع تكبيرة الإحرام من طريق خمسين صحابيًّا، منهم العشرة المشهود لهم بالجنة، فثبوت الرفع في…

أما البقاء بدار الكفر، والإقامة بدار الكفر فلا تجوز بحال ولا يعفى عن أحد مستطيع، أما الذي لا يستطيع الحيلة فإنه معذور؛ لقول الله -تعالى -: {إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلًا}

صفات الله -جل وعلا- تنقسم إلى ثلاثة أقسام: صفات كمال، وصفات جلال، وبعضهم يضيف صفات جمال، وتقسيم الصفات إلى هذه الأقسام الثلاثة لا يوجد في كلام المتقدمين من السلف، نعم يوجد في كلام المتأخرين، لكنه في كلام المتقدمين لا يوجد لاسيما حصر الصفات في الأقسام الثلاثة.

بعض من يتصدى للفتوى قد يكون أعطي بيانًا، يمرر به كلامه على السذج، بحيث يتناقلونه ويتداولونه، والبيان من هذا النوع جاء فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن من البيان لسحرًا» [البخاري (5146)]

الموحِّد حر من رق العباد، والتعلُّقِ بهم، وخوفهم، ورجائهم، والعمل لأجلهم، وهذا هو العز الحقيقي والشرف الغالي، فيكون بذلك متألهًا متعبدًا لله، فلا يرجو سواه، ولا يخشى غيره، ولا ينيب إلا إليه، ولا يتوكل إلا عليه، وبذلك يتم فلاحه ونجاحه في الدنيا والآخرة، فالإنسان حينما يكون رجاؤه معلقًا بمخلوق تصبح حياته دائمًا في خوف ووجل من هذا المخلوق…

خرجت أسماء بنت عميس رضي الله عنها لتحج مع النبي صلى الله عليه وسلم وهي على وشك الولادة، فولدت بعد بضعة أميال، وهذا يدل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على المسارعة إلى إبراء الذمة من الواجبات، ولو أن أسماء رضي الله عنها تأخرت بسبب الحمل، لضاعت منها هذه الفرصة، والذي يغلب على الظن أنه قد بدأ بها الطلق قبل خروجها من بيتها.

النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كن لا يخرجن إلا بالليل؛ لأنه أستر لهن، زيادة على ما يرتدينه من ثياب وجلابيب وخُمر وغير ذلك، وكانت النساء لا يخرجن إلا للحاجة، والبيوت يومئذ ليس فيها كُنُف فتضطر النساء للخروج لقضاء الحاجة، وأما عدا ذلك فلا يخرجن إلا لحاجة أو ضرورة امتثالًا لقوله جل جلاله:

الوقف التام: هو الوقف على كلمة لم تتعلق بما بعدها لا لفظًا ولا معنى، وهذا يكون عند آخر الآي التي لا ارتباط لبعضها ببعض، وعند آخر القصة، وآخر السورة.

إذا جئنا إلى ما يخدُم القرآن من التفاسير وعلوم القرآن مع أن هذه العلوم متعلقة بكلام اللَّه جل جلاله وهو أشرف الكلام - إلا أننا سنجد أن نصيبها في الدروس العامة والخاصة قليل بالنسبة للعلوم…

العناية بحفظ القرآن وتجويده وترتيله أمر مطلوب لكنه لا يكفي، فلا بدّ من العناية بقراءته على الوجه المأمور به.

وكثير من طلاب العلم يقرأ القرآن بل يحفظه ويتقنه ويجوده، فإذا ضمن ذلك أهمله ونام عنه، فلا تجد في بَرنامجه اليومي جزءًا مقتطعًا لقراءة القرآن على…

مدح النفس ومحبة الثناء خدش في الإخلاص، وقد تقضي عليه كليًّا، ولذا يقول الإمام ابن القيم رحمه الله في كتاب الفوائد [(ص: 149)]: «فإذا حدَّثتك نفسك…

في الحديث -وفيه كلام لأهل العلم ورجّحوا إرساله-: «أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار» [الدارمي (159)]، وإن كان بعضهم يحسِّنه، لكنه لا…