Rulings

بعضُ الكتَّابِ يستدلون بأشياء متشابهة، ولا يجمعون أطراف الأدلة في المسألة الواحدة، كما كان يفعل أهل البدع كالمرجئة، حيث اعتمدوا على نصوص الوعد وأهملوا نصوص الوعيد، وكالخوارج حيث عملوا بنصوص الوعيد وتركوا نصوص الوعد، ووفَّق الله أهل السنة أن جمعوا بين نصوص الوعد والوعيد وتوسطوا وهذه سِمَتُهُم، فهؤلاء الكتَّاب تجدهم يتشبثون ببعض المتشابه…

في الحديث -وفيه كلام لأهل العلم ورجّحوا إرساله-: «أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار» [الدارمي (159)]، وإن كان بعضهم يحسِّنه، لكنه لا…

العناية بحفظ القرآن وتجويده وترتيله أمر مطلوب لكنه لا يكفي، فلا بدّ من العناية بقراءته على الوجه المأمور به.

وكثير من طلاب العلم يقرأ القرآن بل يحفظه ويتقنه ويجوده، فإذا ضمن ذلك أهمله ونام عنه، فلا تجد في بَرنامجه اليومي جزءًا مقتطعًا لقراءة القرآن على…

في «صحيح مسلم»: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أغفى…

تلقينُ المريضِ مرضَ الموتِ «لا إله إلا الله» مُسْتَحَبٌّ؛ لقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «لقِّنوا موتاكم: لا إله إلا الله» رواه مسلم في صحيحه [(…

قال الزمزمي عن منظومته في التفسير: «فهذه مثل الجمان عقد» وهذا منه مدح لمنظومته، لكن قد يقال: إن مدح الناظم لمنظومته هو مدح لنفسه في حقيقة الأمر، لأن مدح الأثر مدحٌ للمؤثر، فإذا مدحت كتابا فأنت تمدح مؤلفه ضمنًا، والجواب على هذا:

جاء رجل إلى عبد الله بن الزبير، وعاصم بن عمر فقال: إن رجلاً من أهل المدينة طلق امرأته ثلاثًا قبل أن يدخل بها، فماذا تريان؟ فقال عبد الله بن الزبير: إن هذا الأمر ما لنا فيه قول، فاذهب إلى عبد الله بن عباس، وأبي هريرة فإني تركتهما عند عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسلهما ثم ائتنا فأخبرنا، فذهب فسألهما فقال ابن عباس لأبي هريرة:…

توزيعُ الماءِ في المقابر إن كانت الحاجةُ إليه قائمةً بأنْ كانَ النَّاسُ عَطْشَى، أو الجَوُّ حارًّا، فأحسَنَ إليهم أحدٌ بتوزيعِ الماءِ، فلا بأسَ على ألَّا يكونَ عادةً مطَّرِدَةً.

هذه الجلسة لا إشكال في ثبوتها عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، فحديث مالك بن الحويرث في البخاري، وليس لأحد كلام، واختلفوا في مشروعيتها، فقال بمشروعيتها الشافعي، وطائفة من أهل الحديث، وهو رواية عن أحمد.

ولم يستحبها الأكثر، لا الحنفية ولا المالكية ولا…

المحنة والنازلة في سب النبي صلى الله عليه وسلم، والنيل منه هي في حقيقتها وثمرتها خير، ولا يبتئس المسلمون في عموم الأقطار بهذه الأفاعيل، وإن كانت شرًّا في ظاهرها، فإذا كان الكلام في عرضه صلى الله عليه وسلم -كما في قصة الإفك- جاء في قول الله -جل وعلا-: {لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ…

سئل ثعلب -وهو من أئمة اللغة الثقات- عن الآحاد: أهي جمع الأحد؟ قال: معاذ الله، ليس للأحد جمع، ولكن إن جعلتَه جمع الواحد، فهو محتمل مثل شاهد وأشهاد [تهذيب اللغة للأزهري 5/126، ولسان العرب 3/448]

على العقلاء والعلماء والولاة أن يسعوا في دفع الأسباب التي تنشأ عنها الفتن قبل وقوعها، من أراد أن ينظر في مقدار الأهوال التي تنشأ عن هذه الفتن فليقرأ ما كتبه المؤرخون كابن كثير رحمه الله [البداية والنهاية (17/356- 368)]

سعيد بن المسيب -رحمه الله- لما جاءه الواسطة من ابن الخليفة يخطب ابنته، قال له: يا سعيد، جاءتك الدنيا بحذافيرها -ولك یا عبد الله تصور لو أنَّ ابن الخليفة أو ابن الملك جاء يخطب ابنتك- قال سعيد: «إذا كانت الدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة، فماذا ترى أن يقص لي من هذا الجناح؟»

ينبغي أن تكثُرَ الصفوفُ في صلاة الجنازة، ولو لم تكتمِلْ؛ لأنه ورَدَ فيمن صلَّى عليه ثلاثةُ صفوفٍ فأكثَرُ [أبو داود (3166)، والترمذي (1028)، وابن ماجه (1490)]، ومَن صلَّى عليه أربعون شخصًا…

ابن الأثير صاحب المثل السائر، يقول: إنه استعان على تحقيق ما يطمح إليه من الأدب الرفيع الذي يستحق أن يسمى أدبًا، بعد حفظه للقرآن، وجمعه لثلاثة آلاف حديث في كتاب، وصار يردده على مدى عشر سنوات، يختمها في كل أسبوع حتى حفظها [المثل السائر (1/138)]

الفرق بين التفسير وعلوم التفسير كالفرق بين الفقه وأصول الفقه، والحديث وعلوم الحديث.

والتفسير مشتق من الفَسْر، وهو الكشف، والتوضيح، والبيان، وقد اختصت به كتب ومؤلفات، منها:

قوله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده» [مسلم (2300)] كثيرًا ما يقسم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا، وكثير من شراح الحديث، يقولون:…

من أهل العلم من قسّم البدع إلى بدع محمودة وبدع مذمومة، ومنهم من قسمها على الأحكام الخمسة.

وهذه مصادمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وكل بدعةٍ ضلالة»

مسألة: ماذا يقدم إذا سجد؟ هل يقدم يديه أو ركبتيه؟ هذه المسألة كثر فيها الكلام، وهي في غاية الأهمية.

فقد جاء في حديث وائل بن حجر: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه. وهذا الحديث مخرج في السنن، ومصحح…

الشرك يقسَّمُ إلى ثلاثة أقسام: أكبرَ، وأصغرَ، وخفيٍّ؛ فتكون القسمة ثلاثية.

ويمكن أن يجعل الخفي من النوعين، فتكون القسمة ثنائيةً؛ وذلك بأن يكون الشرك الأكبر: منه شرك جلي وخفي، هذا قسمٌ، ويكون الشرك الأصغر: منه شرك جلي وخفي، وهذا قسم ثانٍ: فما ظهر من الشرك…