Rulings

لا يجوز أن يُفْعَلَ بالمريضِ أيُّ شيءٍ مما يتعلَّق بالأمواتِ، أو مما يتسبَّب في موته، إلا إذا تُيُقِّنَ مَوْتُهُ، بخروج الرُّوحِ، وظهور علاماتِهِ، وهي ظاهرة يعرفها من زاولها؛ فلا بدَّ مِن تيقُّنِ خروج الرُّوح، ولا يكفي أن يموتَ موتًا دِماغِيًّا؛ لأنه ليس بميِّت - وإن قرَّر الأطباءُ أنه في حكم الميت -، بل لا بدَّ مِن خروجِ الرُّوح.…

يجب على المفتي أن يعرف كيف يتعامل مع النصوص؛ لأن نصوص الكتاب والسنة فيها المتقدم والمتأخر، وفيها المحكم والمتشابه، وفيها المطلق والمقيد، وفيها العام والخاص، وفيها الظاهر والنص، والمؤول، وفيها أنواع كثيرة جدًّا، فالذي يستطيع أن يتعامل مع هذه النصوص بمعرفة هذه الأمور هو الذي يفتي الناس.

من الخطأ أن يكتب في محاريب المساجد أو ضمن زخارف البيوت اسم النبي صلى الله عليه وسلم مقرونًا باسمه -جل وعلا-، بأن يذكر لفظ الجلالة «الله»، ويجعل بإزائه لفظ النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا -مع الأسف-…

الكتابات والتعاليق على الستور وعلى الجدران مما تزخرف بها البيوت والمساجد، سواء كانت بأسماء الله -جل وعلا- أم بأسماء نبيه صلى الله عليه وسلم وأعظم من ذلك القرآن الكريم، هذا كله ليس عليه سلف هذه الأمة، وهو من الامتهان لآيات الله -جل وعلا-، وقد صدرت الفتوى بمنع مثل هذا.

السُّنَّةُ في الصلاة على الجنازة أنْ يقِفَ الإمامُ حِذَاءَ رأسِ الرَّجل، ووَسَطَ المرأةِ؛ ولذا ينبغي عند صفِّ الجنائز أن يكونَ وسطُ المرأةِ بإزاءِ رأسِ الرَّجُلِ، ليقفَ الإمامُ مُوازِيًا لرأسِ الرجلِ ووسَطِ المرأة، وأنْ يكونَ الرَّجُلُ ممَّا يَلِي الإمامَ، أي: الأقرَبَ إلى الإمام، وهذا إذا اجْتَمَعَتِ…

المعرَّب: كلمات غير عربية، استعملها العرب ولَاكَتْها ألسنتهم وعربوها، وربما غيروا في بعض حروفها، ومن أنفس ما كتب في هذا الباب: المعرب من كلام الأعجمي على حروف المعجم، لأبي منصور الجواليقي،…

على أيِّ موحِّد أن يكثر من قول: {رَبِّ ‌أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَٰلِحًا تَرۡضَىٰهُ} [النمل: 19]

ألّف الذهبي كتابًا اسمُهُ: «العِبَر في خبر مَن غَبَرَ» وصوابه: «من عبر»، بمعنى من مضى، أما (من غبر) فمعناه من بقي فلا يترجم لهم.

في حديث أبي حميد: «فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار إلى مكانه» المراد بقوله: «إلى مكانه»، يحتمل أن يكون إلى مكانه قبل الركوع أو إلى مكانه قبل الدخول في الصلاة.

لقراءة القرآن وحفظه فضائلُ كثيرةٌ معلومةٌ، منها: ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فَلَهُ به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الم حرف؛ ولكنْ أَلِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ»

يستقل القرآن بالإعجاز والحفظ، فكتابنا محفوظ تكفّل الله جل جلاله بحفظه إلى أن يُرفع من الصدور، وكتبهم استُحفِظوا عليها فلم يحفظوها.

وهناك قصة لـيحيى بن أكثم القاضي حكاها عن يهودي قال: كان للمأمون وهو أمير إذ ذاك مجلس نظر، فدخل في مجلس الناس رجل يهودي، حسن…

ذكر أهل العلم أن من أعظم وسائل تزكية النفس حفظ المسلم نفسه من فضول الكلام، ويدخل في الكلام الكتابة، فبعض الناس مغرم بها، ويكتب كثيرًا، فلا تكتب إلا ما ينفعك يوم القيامة.

فلا تكتبْ بكفك غيرَ شيءٍ يسرُّك في القيامةِ أن تراه

كثير من الناس مع الأسف أصبحت وظيفته القيل والقال «القيل والقال»، لاسيما بعد وجود هذه الفتن، التي ماجت بالناس وماجوا بها، تجد مجالسهم معمورة بأقوال بعض الناس،…

الصلاةُ على الميِّت فرضُ كفايةٍ، فإذا حصلَتْ ممَّنْ يكفي، سقَطَ الإثمُ عن الباقِين؛ فلِلإنسانِ إذا قام غيرُهُ بالواجب ألَّا يصلِّيَ، لكنَّ كونَهُ لا يصلِّي حِرْمانٌ؛ لأن له قيراطًا بكل صلاة على جِنازة، والقيراطُ ليس بالأمرِ السَّهل؛ فالقيراط مثلُ جَبَلِ أُحُدٍ مِن الحَسَناتِ، فمَن ترك الصلاةَ على الجِنازة، فهو محرومٌ، لا سيما مع…

الإنسان لا بد له من أن يجتمع بغيره؛ لأنه، كما قال ابن القيم وابن خلدون وغيرهما: «الإنسان مدني بالطبع» [زاد المعاد 3/11، مقدمة ابن خلدون (ص: 137)]

شهادة «أن محمدًا رسول الله» هذا هو الشطْرُ الثاني من الركن الأوَّلِ مِن أركان الإسلام، وهو: الشهادتان اللَّتان هما شرْطٌ لدخول الإسلام، وأوَّلُ واجبٍ على كل مكلَّف، فلو قال: «أشهد أن لا إلهَ إلَّا اللهُ»، ولم يقلْ:…

أركانُ الإسلامِ الخمسةُ جاء ذكرُها في الصحيحين، وغيرهما، في حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بُنِيَ الإسلام على خمسٍ: شهادةِ أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وصومِ رمضانِ، وحجِّ البيتِ لمن استطاع إليه سبيلًا»…

بذلُ السلام يكون لجميع المسلمين؛ سواءٌ مَنْ تَعْرِفُ ومَن لا تَعْرِفُ، وجاء في حديث: «إنَّ مِن أشراطِ الساعة: أن يمرَّ الرَّجل بالمسجد لا يصلِّي فيه ركعتَيْنِ، وألَّا يسلِّم إلا على مَن يَعْرِفُهُ» [ابن…

ذكر الله في سورة البروجِ حادثة أصحاب الأخدود في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا} أي: ابتلوهم وامتحنوهم واختبروهم في دينهم، {فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ}

أخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّه ستقع في هذه الأمَّة الفتنة التي تموج كما يموج البحر، وأن دونها بابًا يُكسَر [البخاري (525)]، وهو مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قُتِلَ رضي الله عنه…