علاج الخواطر والشرود الذهني في الصلاة

السؤال
ما علاج الخواطر والشرود الذهني الذي يأتيني في كل صلاة؟
الجواب

علاج ذلك أن تعرف أنك ماثل بين يدي الله -جل وعلا-، وأنك لو وقفتَ أمام مخلوق له وقع في نفسك وله قدر عندك ما فعلتَ مثل هذا، فكيف تساوي الخالق الذي بيده جميع أمورك بمخلوق لا يملك لك ضرًّا ولا نفعًا؟! فإذا استشعرتَ أنك قلتَ: (الله أكبر) واعترفتَ بأنه أكبر من غيره، وأنك تتلو كتابه الذي هو أعظم كلام، فكيف تشرد وأنت في هذه الحالة؟ فعليك أن تستحضر ما أنت بصدده من المثول بين يدي الله -جل وعلا-، وأن تنكسر بين يديه، وتتلو كتابه وتستحضر هذه القراءة والتلاوة بقلب خاشع مخبت منيب حاضر؛ لأنه ليس لك من صلاتك إلَّا ما عقلتَ، وهذا كثير في المسلمين، وأول ما يُسلب من هذه الأمة كما جاء في الخبر الخشوع، وهذا واقع في كثير من الناس أنهم لا يستحضرون ما هم بصدده من تعظيم الله -جل وعلا- والخضوع بين يديه والانكسار والالتجاء إليه، والله المستعان.