ضرب الأبناء على الصلاة وكيفيته

السؤال
عند تخلف الأبناء عن الصلاة، هل لا بد من الضرب، أم يُكتفى بالتهديد والتوبيخ؟ وإن كان لا بد من الضرب فكيف يكون؟
الجواب

ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر» [أبو داود: 495]، فالضرب أسلوب شرعي، لكنه ليس بالضرب المبرِّح الذي يكسر عضوًا أو يخدش جلدًا أو ما أشبه ذلك، يُضرب ضربًا يناسب السن ويؤدِّب ولا يؤذي، ويجعل للولي هيبة بحيث إذا أَمر يؤتمر بأمره، ولا شك أن هذا الأسلوب ثبت النص به، كما أنه ثبت الضرب أيضًا بالنسبة للزوجة إذا خالفت وعصت ولم يُجْدِ فيها الوعظ والتذكير ثم الهجر، ثم بعد ذلك الضرب، لكن -مثلما قلنا- لا يكون ضربًا بحيث يترتب عليه ضرر، إنما يُؤدِّب، وجاء النهي عن الجَلد فوق عشرة أسواط، وحمله العلماء على التعزير، لا سيما تأديب الوالد لولده والزوج لزوجته والمعلم لتلميذه، ويكون الضرب أيضًا لا يترتب عليه ضرر، وإنما يُؤدِّب ولا يؤذي.