كلمة توجيهية حول فضل العشر الأواخر من رمضان

السؤال
يَمُرُّ على المسلمين في كل رمضان العشر الأواخر من رمضان، فلو تفضلتم بكلمة توجهونها حول فضل هذه الليالي العظيمة التي تمر بهم؟
الجواب

هذه الليالي الفاضلة الشريفة التي تحوي ليلة تُسمَّى ليلة القدر التي نزل فيها القرآن، وفضلُها أعظم من فضل العبادة في ألف شهر ليس فيها ليلة قدر، هذه الليالي على المسلم الحريص المتحرِّي ألَّا يفوِّت مثل هذه الليالي، ولا يفوِّت منها شيئًا ولو يسيرًا، فثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه إذا دخلت العشر شدَّ المئزر، واعتزل أهله ونساءه، والغالب أنه يعتكف في هذه الليالي؛ ليحفظ وقتَه، ويجتمع قلبُه، وهكذا ينبغي أن يكون المسلم مقتديًا به -عليه الصلاة والسلام-، فيشد المئزر، ويحرص على استغلال لحظات هذه الليالي بما ينفعه، وإن اعتكف اقتداءً به -عليه الصلاة والسلام- كان أكمل، وإن لم يعتكف -والاعتكاف سنة مؤكَّدة- فعليه أن يحرص على استغلال ما يستطيعه في هذه الليالي، وهي ليالٍ معدودة تنتهي وتمر بسرعة، والله المستعان.