تركيب المرأة توصيلة لشعرها؛ لتضايقها من خفَّته

السؤال
سائلة تقول: إن شعرها خفيف، وإن فروة الرأس واضحة، فهل يجوز أن تركب توصيلة إذا حضرتْ مناسبة؛ لأن شعرها يُحرجها وتتضايق منه كثيرًا بسبب خفَّته؟
الجواب

هذا وصل، فلا يجوز، والواصلة ملعونة، إذا زيد على الشعر شعرٌ أو ما يشبهه بحيث يقول من رآه: إنه شعر، و«لعن النبي –صلى الله عليه وسلم- الواصلة» [5936]، وفي حديث معاوية –رضي الله عنه-: «إنما هلك مَن كان قبلكم -يعني: اليهود- باتِّخاذ نسائهم القُصَّة» [يُنظر: البخاري: 5932]، وكان مع حَرَسيٍّ له كُبَّةٌ من شعر، فأخذها ووضعها على رأسه، يعني: الزيادة في الشعر، والحديث خرَّجه البخاري [5938]، وترجم له: (باب الوصل في الشعر) [ويُنظر: المعجم الكبير للطبراني: 805]، فالقُصَّة خلاف ما يفهمها مَن يسمع الخبر بأنه الأخذ من الشعر، بل حقيقته الزيادة في الشعر، فإذا زيد عليه، وحديث معاوية نص في المسألة المسؤول عنها، حَرَسيٌّ معه كُبَّةٌ من شعر فوضعها على رأسه، هذه هي القُصَّة، وهي التي جاء الوعيد فيها في الحديث الصحيح.

أما زراعة الشعر فلا مانع من الزراعة التي لا يكون فيها تدليس، بحيث يكون حكمها حكم الأصل، والله أعلم.