دور الشاب المستقيم تجاه ما يَعصف بالأمة من التغريب والشُّبهات والشهوات

السؤال
ما دور الشاب المستقيم تجاه ما يَعصف بالأمة من موجة التغريب، وطوفان الشُّبَه، وقصف الشهوات...إلى آخره؟
الجواب

لا شك أن الأمة الآن تعيش غزوًا عظيمًا بأساليب متنوعة فتَّاكة، والشُّبهات والشهوات الآن تدخل إلى بيوت المسلمين من صغار وكبار، ومن أطفال وشيوخ، ومن كهول وشباب، ومن ذكور وإناث، فتجد المرأة الصالحة بإمكانها أن تطَّلع على أفجر الفجور وهي في غرفتها، والشيخ الكبير -وكان من عُمَّار المساجد- تجده في بعض الحالات لا يشهد الصلاة ولا الجماعة، لماذا؟ لأنه انشغل برؤية قناة كذا، أو مناظرة كذا، واسترسل مع كذا. والآن أمواج متلاطمة من الشُّبهات والشهوات والفتن.

والإنسان أولًا عليه أن يسعى في إصلاح نفسه، فهو المركز الذي ينطلق منه، فإذا سعى لإصلاح نفسه يسعى لإصلاح أقرب الناس إليه، وهم أهل بيته: زوجته، وأمه، وأبوه، وأخوه، وكذلك أقاربه، وجيرانه، وجماعة مسجده، ولا يُكلِّف الله نفسًا إلَّا وسعها، ولا يُتصوَّر من شخص أنه سيُصلح الأمة كلها، لكن إذا بدأنا، وتحمَّلنا المسؤولية، وقام كل إنسان بما أوجب الله عليه، فلا شك أن الأمة سوف تُصلَح، وسوف تقف صامدة أمام هذه الشهوات والشُّبهات.