كتاب (فتح المُلهِم على صحيح مسلم)

السؤال
بالنسبة لكتاب (فتح المُلهِم على صحيح مسلم) ما أهميته ومكانته بين شروح الصحيح؟
الجواب

(فتح المُلْهِم على صحيح مسلم) لشِبِّيْر أحمد العثماني من الشروح المتأخرة، لكنه شرح جامع لكثير مما جاء في الشروح، وهو نافع جدًّا ومطوَّل لكنه لم يَكمُل، فقام بإكماله بعضهم، وطُبِع الأصل في ثلاثة مجلدات كبار في الهند، ومن التكملة طُبِع ستة مجلدات، ولا شك أن هذا الكتاب كتاب جامع.

وهناك كتب أخرى شرحتْ (صحيح مسلم) يُفاد منها للمتقدمين والمتأخرين، ومنها (شرح النووي على مسلم)، هذا كتاب على اختصاره نافع ماتع مفيد لطالب العلم على ما فيه من مخالفات عقدية معروفة لدى طالب العلم، وهناك أيضًا مما يستفاد منه من شروح (مسلم) شرح (المُعْلِم) للمازري، وهو كتاب مختصر، بل يكاد يكون النواة لشروح (مسلم)، ثم جاء بعده القاضي عياض فأكمله في (إكمال المُعلِم)، ثم بعده الأُبِّي في (إكمال إكمال المُعلِم)، ثم السنوسي في (مكمل الإكمال)، وهكذا في سلسلة نافعة لطالب العلم يصفو منها إذا اجتمعتْ شرح كافٍ.

وهناك أيضًا شروح لمختصرات (مسلم)، من أهمها (مختصر القرطبي) وشرحه الذي سماه (المُفْهِم في شرح تلخيص مسلم) له، وهذا كتاب نافع وفيه قواعد وضوابط لا توجد في غيره، وهناك (السراج الوهاج لفهم ما أَشكل من تلخيص صحيح مسلم بن الحجاج)، لصديق حسن خان، وهذا أيضًا فيه فوائد، وهو منقول من الشروح المتقدمة، والله أعلم.