معنى الحديث المرسل

السؤال
ما معنى الحديث المرسل؟
الجواب

الحديث المرسل: هو ما رفعه التابعي إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، ومنهم من يخصص ذلك بالتابعي الكبير، وجمع من أهل الحديث مع الفقهاء والأصوليين يرون أن المرسل ما سقط من إسناده راوٍ أو أكثر، فيشمل المرسل الاصطلاحي، ويشمل المنقطع، ويشمل المعضل، فيقابلونه بالاتصال، فيقولون: أرسله فلان، ووصله فلان، فيكون في سنده انقطاع من أوله، أو من آخره، أو من أثنائه، فيسمونه مرسلًا، ولذا يقول الحافظ العراقي -رحمه الله تعالى-:

مرفوع تابعٍ على المشهورِ

مرسلٌ أو قيِّده بالكبيرِ

أو سقط راوٍ منه ذو أقوالِ

والأول الأكثر في استعمالِ

على كل حال إذا سقط منه راوٍ سمي مرسلًا عند جمع من المحدثين، وعليه أهل الفقه والأصول، بمجرد السقط يسمونه إرسالًا، وهذا عليه الاستعمال عند أهل الحديث حينما يقولون: وصله فلان، وأرسله فلان، يعني لم يصل إسناده بل حصل فيه انقطاع من قِبَل راوٍ من الرواة، فسَقَطَ واحد أو أكثر من أوله أو من أثنائه أو من آخره، لكن المرسل الاصطلاحي بالمعنى الاختصاصي الدقيق: هو ما يرفعه التابعي إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-.

وأهل العلم يختلفون في الاحتجاج بالمرسل، يقول الحافظ العراقي:

واحتج مالك كذا النعمان

به وتابعوهما ودانوا

مالك بن أنس وأبو حنيفة النعمان يرون الاحتجاج بالمراسيل.

ورده جماهر النقّادِ

للجهل بالساقط في الإسناد

فالجمهور على أنه من قسم الضعيف، فهو مردود.

وصاحب التمهيد عنهم نقلهْ

ومسلمٌ صدرَ الصحيح أصَّلهْ

يعني صاحب (التمهيد) نقل عن الجمهور أنهم لا يحتجون بالمراسيل مع أنه من أئمة المالكية ويعرف قول مالك.

.......................

ومسلمٌ صدرَ الصحيح أصَّله

والإمام مسلم قرر في مقدمة صحيحه أن المرسل لا يقبل.