الاستهزاء باللحية لإغاظة صاحبها

السؤال
شخص يريد أن يغيظ آخر فيستهزئ باللحية ويسخر منها؛ لإغاظته، ولا يريد انتقاص اللحية، فهل يكون بذلك آثمًا؟
الجواب

هذا الاستهزاء باللحية لا تنفك فيه الجهة -كما صوَّر-، يقول: (يريد أن يغيظ شخصًا آخر فيستهزئ باللحية ويسخر منها؛ لإغاظته، ولا يريد انتقاص اللحية)، كيف يسخر من اللحية ويستهزئ بها ولا يريد انتقاص اللحية؟! هذا كلام متناقض، نعم يمكن أن يغيظه فيستهزئ بما فيه مما لا يدل عليه شرع من تصرفاته التي تبدو عليه مما ينتقد بها، مع أن الاستهزاء بالأخ المسلم عرضة لأن يُعافى المستهزَأ به ويبتلى المستهزِئ، فالسائل يريد أن يفك الجهة وهي في حقيقتها لا تنفك، مع أن سؤاله ظاهر في أنه يستهزئ باللحية ويسخر منها، فلو كان استهزأ بها لذاتها أو لإغاظة أخيه المقصود أنه يستهزئ باللحية ويسخر منها، هذا لا يجوز، وخطر من أن يدخل في حيِّز النفاق؛ لأنه استهزأ بشيء من شرع الله، واستهزأ بصفة من أوصافه -عليه الصلاة والسلام-؛ لأنه كان كث اللحية، فهو آثم على كل حال.