معنى سدِّ الذرائع، ووقت العمل به

السؤال
ما معنى سدِّ الذرائع؟ ومتى يعمل العلماء به؟
الجواب

سدُّ الذرائع هو الاحتياط الذي يُقدَّم بين يدي فعل المحظور، فيُحتاط لذلك؛ لئلا يغفل الإنسان حتى يقع فيما حرَّم الله عليه، والله -جل وعلا- يقول: {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام: 108]، وقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه» قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: «يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمَّه، فيسب أمَّه» [البخاري: 5973 / ومسلم: 90]، هذا كله احتياط، وجاء في النصوص سد جميع الأسباب الموصلة للفاحشة، فحرَّم النظر، وحرَّم الخلوة، هذه كلها ذرائع، وتحريمها من باب سد الذرائع، وحرَّم جميع الأسباب التي توقع في الشرك، وحمى جناب التوحيد، وكل هذا من سد الذرائع.