درجة حديث: إن ثمامة شرب من سبعِ شياه، فلما أسلم شرب من شاةٍ واحدة

السؤال
ما صحة حديث ثمامة أنه شرب من سبعِ شياهٍ، فلما أسلم شرب من شاةٍ واحدة؟ وكيف يكون هذا؟
الجواب

ثبت في الصحيح في (البخاري) وغيره عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يأكل المسلم في معًى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء» [البخاري: 5396]، وفي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضَافَهُ ضَيْفٌ وهو كافر، فأمر له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشاةٍ فحلبتْ، فشرب حلابَها، ثم أخرى فشربه، ثم أخرى فشربه، حتى شرب حلابَ سبعِ شياهٍ، ثم إنه أصبح فأسلم، فأمر له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشاةٍ، فشرب حلابَها، ثم أمر بأخرى، فلم يَسْتَتِمَّهَا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «المؤمن يشرب في معًى واحد، والكافر يشرب في سبعة أمعاء» [2063].

في (الغوامض والمبهمات)؛ لأن فيه "ضَافَهُ ضَيْفٌ"، وهذا عند أهل العلم يُسمى مبهمًا، فيبيَّن ويُكشَف في كتبٍ خاصة بهذا، وهي المبهمات، فيقول أبو محمد عبد الغني بن سعيد في (الغوامض والمبهمات): (قال أبو محمد عبد الغني بن سعيد: سمعتُ أبا علي الحسن بن خليل يقول: سمعتُ أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة يقول في هذا الحديث: إن هذا الكافر مخصوص. قال الشيخ أبو محمد عبد الغني بن  سعيد: قد جاءت روايتان في هذا الرجل، إحداهما تخبر بأن هذا الرجل: نضلة بن عمرو الغفاري. والأخرى تخبر بأنه: أبو بصرة جميل بن بصرة الغفاري)، فهذا هو الذي فُسِّر به الرجل المبهم في الحديث، والله أعلم.