تهذيب كتب الأحاديث بحذف الأسانيد منها

السؤال
سؤال الشيخ صالح يلتقي مع سؤال أحد الإخوة في قضية تهذيب كتب الأحاديث بحذف الراوي الأعلى والراوي الأدنى؛ بحجة التسهيل لطلاب العلم، فما رأي فضيلتكم في هذا المسلك؟ وهل يعني مثل هذا التهذيب أن التطويل فيه تعقيد أو نحو هذا؟ وهل ترون هذا المسلك، أم أن الطالب يتدرَّج على ما هو موجود من دون أن يعمد إلى حذف الأسانيد من الكتب الأصلية؟
الجواب

الكتب الأصلية المسندة هي صنيع السلف، وعليها عملهم، وهي ديدنهم، لكن لمَّا انشغل الناس بأمور الدنيا، وغفلوا عن العلم ودراسته، رأى العلماء أنهم بحاجة إلى مَن يُقرِّب لهم العلم، فألَّفوا هذه المختصرات، وحذفوا الأسانيد، وحذفوا التكرار، مما يُسهِّل ويُيسِّر على طلاب العلم، فطالب العلم المبتدئ يكتفي بهذه المختصرات، وأما المنتهي فلا يُعرِّج على المختصرات إلِّا لإقرائها الطلاب الصغار، أما بالنسبة له فلتكن عمدته الأصول.