الأصل أن كل إنسان مطالبٌ بالإعداد، والأمر به شرعي، وخطاب الشرع فيه متجه للجميع، قال تعالى: }وأعدوا لهم ما استطعتم{[الأنفال: 59]، فالإنسان مطالب بإعداد ما يحتاجه من سلاح وغيره، لاسيما الرمي وتعلمه، لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- فسّر القوة بالرمي «ألا إن القوة الرمي»[مسلم: 1915]، ويتبع ذلك ما يُحتاج إليه في الحرب من الأسلحة، لكن إذا رأى ولي الأمر -مع فساد الزمان، وخشية سطو الناس بعضهم على بعض- تحديد هذا الأمر وربطه بتصاريح؛ لكي يعرف السلاح المجني به ونحو ذلك مع بقاء الأمر الأصلي بالإعداد فلابأس به.