العلاقة بين غربة الدين وأهله، وبين حديث «كن في الدنيا كأنك غريب»

السؤال
هل هناك علاقة بين غربة الدين وأهله والصالحين في هذا الزمان، وبين حديث «كن في الدنيا كأنك غريب» [البخاري: 6416]؟ وما وسائل دفع غربة الدين في هذا الوقت؟
الجواب

نعم، كثير ممن ظاهره الصلاح لا يمتثل مثل هذا الحديث، فتجد عندهم آمالًا، وتجدهم يتذرَّعون بضغوط الحياة، وضغوط الأُسَر، فتجد أحدهم يُؤمِّل الآمال الطويلة، وهو صالح في نفسه، فيكون بينه وبين هذا الحديث جفوة، والله المستعان.

أما وسائل دفع غربة الدين في هذا الوقت، فـ«بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود كما بدأ غريبًا» [مسلم: 145]، لكن على الإنسان أن يعمل ما أُمر به، وأن يصلح نفسه، ومَن يستطيع إصلاحهم ممن تحت يده، من بنين وبنات وزوجات وأهلين وأقارب وجيران، وجماعة المسجد إن كان إمامًا، وطلاب إن كان مدرسًا، وهكذا، «كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته» [البخاري: 893]، والله المستعان.