النقاية كتاب مختصر في أربعة عشر علما مع زبدة مسائلها، لجلال الدين: عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي،
المتوفى: سنة 911، ثم شرحه وسمَّاه: (إتمام الدراية)،فرغ من تأليفه: ثالث ربيع الأول، سنة 873.
وقد نظم الشيخ: عبد الرؤوف الزمزمي، المكي، المتوفى: سنة 963 (فن التفسير) في بحر الرجز،
وعلى النظم شرح للمنصور سبط الطبلاوي سماه: (منهج التيسير، إلى علم التفسير) .
أوَّله: (الحمد لله الكريم المتعال، مانح الإكرام، والإجلال ... الخ) .
أتمه في شوال، سنة 989.
ونظمه: شهاب الدين أحمد بن أحمد بن عبد الحق، السنباطي، المصري، المتوفى: سنة 990.
وزاد أربعة علوم، فصار: ثمانية عشر علما، أوَّله: (الحمد لله الكريم المحسن الواسع الفضل العظيم المنن ... الخ) .
وسماه: (روضة الفهوم، بنظم نقاية العلوم)، ثم شرحه متتبعا لشرح الأصل، وسمَّاه: (فتح الحي القيوم، بشرح روضة الفهوم).
وزياداته هي: الحساب، والعروض، والقوافي، والمنطق، ويقع في ألف وخمسمائة بيت تقريبا.
وقد فرغ من بياض الشرح: في رجب، سنة 892.
--------------------------
كشف الظنون، (2/1970).
عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد، الشيخ العلامة، الإمام، المحقق، المدقق، المسند، الحافظ شيخ الإسلام جلال الدين أبو الفضل ابن العلامة كمال الدين السيوطي، الشافعي، صاحب المؤلفات الجامعة، والمصنفات النافعة، ولد مستهل رجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة، طلب العلم وهو صغير؛ حيث لازم أعيان عصره من العلماء، ككمال الدين ابن الهمام،و العلم البلقيني، والشرف المناوي، والعز الحنبلي، وقاضي القضاة العز أحمد بن إبراهيم الكناني، فأخذ عنهم وعن غيرهم الحديث والفقه والعربية وسائر العلوم.
وقد ذكر تلميذه الداوودي في ترجمة أسماء شيوخه إجازةً وقراءةً وسماعاً، مرتبين على حروف المعجم، فبلغت عدتهم أحداً وخمسين نفساً، وألف المؤلفات الحافلة الكثيرة الكاملة، الجامعة، النافعة المتقنة، المحررة، المعتبرة نيفت عدتها على خمسمائة مؤلف، وقد استقصاها الداوودي في ترجمته، وشهرتها تغنينا عن ذكرها هنا، وقد اشتهر أكثر مصنفاته في حياته في البلاد الحجازية، والشامية، والحلبية، وبلاد الروم، والمغرب، والتكرور، والهند، واليمن، وكان في سرعة الكتابة والتأليف آية كبرى من آيات الله تعالى. قال تلميذه الشمس الداوودي: عاينت الشيخ، وقد كتب في يوم واحد ثلاثة كراريس تأليفاً وتحريراً، وكان مع ذلك يملي الحديث، ويجيب عن المتعارض منه بأجوبة حسنة، وكان أعلم أهل زمانه بعلم الحديث وفنونه، ورجاله، وغريبه، واستنباط الأحكام منه، وأخبر عن نفسه أنه يحفظ مئتي ألف حديث. قال: ولو وجدت أكثر لحفظته. قال: ولعله لا يوجد على وجه الأرض الان أكثر من ذلك، ولما بلغ أربعين سنة من عمره أخذ في التجرد للعبادة والانقطاع إلى الله تعالى، والاشتغال به صرفاً، والإعراض عن الدنيا وأهلها كأنه لم يعرف أحداً منهم، وشرع في تحرير مؤلفاته، وترك الإفتاء والتدريس، واعتذر عن ذلك في مؤلف ألفه في ذلك وسماه " بالتنفيس"، وأقام في روضة المقياس فلم يتحول منها إلى أن مات، وكانت وفاته - رحمه الله تعالى - في سحر ليلة الجمعة تاسع عشر جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وتسعمائة في منزله بروضة المقياس بعد أن تمرض سبعة أيام بورم شديد في ذراعه الأيسر، وقد استكمل من العمر إحدى وستين سنة ، وكان له مشهد عظيم، ودفن في حوش قوصون خارج باب القرافة، وصلي عليه غائبة بدمشق بالجامع الأموي يوم الجمعة ثامن رجب سنة إحدى عشرة المذكورة.
----------------------------------
الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة للغزي، (1/ 227).