قرأتُ في (تفسير البغوي) هذا الكلام: (ودعا بكتاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي بعث به دحية بن خليفة الكلبي إلى عظيم بُصرى، فدفعه إلى هرقل فقرأه فإذا هو: بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، أسلم يُؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليتَ فإنما عليك إثم الأريسيين، {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64]). سؤالي: ما معنى «الأريسيين»، وهل هذا يدل على أن مَن له ولاية على أحدٍ أنه إذا لم يُعلِّمهم أحكام دينيهم، وكذا إذا وقعوا في المعاصي، أنه يأثم بسبب معاصيهم وذنوبهم؟