سائلة تقول: أنا متزوجة منذ عشر سنوات، ورضيتُ الزواج برجلٍ متزوج؛ لأنه صاحب دينٍ وإمام مسجدٍ وخطيب، سعدتُ أنني أجد رجلًا يُعاونني على ديني، وبعد مرور هذه الفترة، وبعد تعهُّدٍ منه لي بعدم الزواج عليَّ تزوَّج الثالثة، وهي من جنسيةٍ غير عربية، وأنجب منها بنتًا، وللأسف كانت غير مستقيمة، وتلبس اللبس غير المحتشم في الأعياد والمناسبات مما يُظهِر ملامح جسدها، وتفاجأتُ أيضًا أن بناته من زوجته الأولى تساهلن في لبسهنَّ، فأصبحن يلبسن القصير، وبدأ النقاب يتَّسع، وبما أن زوجته الثالثة تتلثم ولبسها هكذا، فأعتقد أن بناته تأثرن بها، وقد نصحتُه مرتين وغضب مني، ماذا أفعل يا شيخ؟ أحزن عليه، لكنه يعرف، وقد كان ينصح إخوانه وبنات إخوانه من قبل، لكن الآن تغيَّر الحال، حتى إن بناتي صِرن يطلبن مني أحيانًا أن يلبسن القصير، ويقلن: (أخواتنا يلبسن هكذا)، وأُذكِرهنَّ أن خوفهنَّ لا بُد أن يكون من الله –عزَّ وجلَّ- وحده، لكن مع ذلك أشعر أن هذه فتنة، وأخاف أن زوجي يعتاد المنكر فتضيع الأمانة، أرجو منكم فضيلة الشيخ نُصحي، وجزاكم الله خيرًا.