ألا نقول في قوله تعالى: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} [المائدة: 90]: إن هذه نجاسة معنويَّة، بدليل قوله: {الأَنصَابُ}، وهي حجارة طاهرة، فنجاستها معنويَّة، كذلك {الْمَيْسِرُ} و{الأَزْلاَمُ}، ومن ثمَّ نقول: تكون نجاسة الخمر معنويَّة لا حسيَّة، بل تكون طاهرة حسيًّا على الأصل؟
وكذا في قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} [التوبة: 28]، أليست نجاستهم معنويَّة؟
وكون المسلم لا ينجس مأخوذ من مفهوم قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ}، مع أن نجاسة الكافر ليست عينيَّة، وذكرتم أن ميتة الإنسان ليست بنجسة، فهل يدخل الكافر في ذلك؟